• الصفحة الرئيسية
  • تصفح
    • العدد الحالي
    • بالعدد
    • بالمؤلف
    • بالموضوع
    • فهرس المؤلفين
    • فهرس الكلمات الرئيسية
  • ارسال المقالة
  • معلومات عن الدورية
    • عن الدورية
    • هيئة التحرير
    • قواعد البيانات المفهرسة
    • روابط متعلقة
    • الأسئلة الأكثر شيوعاً
    • عملية مراجعة النظراء
    • الأخبار
  • دليل المؤلفين
  • اتصل بنا
 
  • تسجيل الدخول
  • التسجيل
الصفحة الرئيسية بيانات المقالة
  • حفظ التسجيلات
  • |
  • النسخة قابلة للطبع
  • |
  •  أبلغ الاصدقاء
  • |
  • إرسال الاستشهاد إلى  أرسل إلى
    RIS EndNote
المقالات الجاهزة للنشر
العدد الحالي
أرشيف الدورية
المجلد المجلد 1436 (1436)
المجلد المجلد 1435 (1435)
العدد العدد 37
العدد العدد 36
المجلد المجلد 1434 (1434)
المجلد المجلد 1433 (1433)
المجلد المجلد 1432 (1432)
المجلد المجلد 1431 (1431)
المجلد المجلد 1429 (1429)

تأثـّر جماعة الدیوان برباعیات الخیّام

المقالة 8، المجلد 1435، العدد 36، مارس 1435، دی 1392، الصفحة 163-190  XML PDF (606 K)
نوع المستند: علمی پژوهشی
المستخلص
العقاد وشکری والمازنی تأثروا برباعیات الخیام عن ترجمة فیتزجیرالد الانجلیزی،‌وکتبوا حولها وتأثر شعرهم بها، وقارن بعضهم بینها وبین المعرّی، واختلفوا فی مذهب الخیام واتجاهه الفکری والعقائدی.‌والمازنی أکثر الثلاثة من جماعة الدیوان تأثراً بالخیام. والمقال دراسة لأعمال هؤلاء فی الرباعیات وتقویم لصحة ما ترجموه مع مقارنة بینها وبین النص الانجلیزی والنص الفارسی...
 
النص الكامل

 

یوسف بکّار*[1]

 

تأثـّر جماعة الدیوان

برباعیات الخیّام

(الصفحات 163- 190)

 

ملخّص

العقاد وشکری والمازنی تأثروا برباعیات الخیام عن ترجمة فیتزجیرالد الانجلیزی،‌وکتبوا حولها وتأثر شعرهم بها، وقارن بعضهم بینها وبین المعرّی، واختلفوا فی مذهب الخیام واتجاهه الفکری والعقائدی.‌والمازنی أکثر الثلاثة من جماعة الدیوان تأثراً بالخیام. والمقال دراسة لأعمال هؤلاء فی الرباعیات وتقویم لصحة ما ترجموه مع مقارنة بینها وبین النص الانجلیزی والنص الفارسی.

 

-1-

ثمة عوامل کثیرة مشترکة جمعت بین أقطاب هذه الجماعة الثلاثة عباس محمود العقاد (1889- 1964) وعبدالرحمن شکری (1886-1958) و إبراهیم المازنی (1890 – 1949)،‌منها عامل یکاد یکون منسیًا لم یفطن إلیه أحد، هو التفاتهم المبکر إلى عمر الخیام والرباعیات واهتمامهم بهما اهتمامًا متفاوتًا، فقد عنوا به وبالرباعیات، ما صح منها له وما لم یصح، عنایة تمثلت عند العقاد والمازنی فی الکتابة عن الرجل وعن الرباعیات وبعض ما یتصل بترجماتها العربیة المبکرة، وتمثلت عندهم جمیعًا بترجمة کل منهم لعدد مختلف من الرباعیات عن مظومة الشاعر الإنجلیزی المعروف إدوارد فیتزجیرالد التی نهضت على عدد مختار من الرباعیات لم یزد على مئة وعشر رباعیات فی إحدى طبعاتها الخمس والتی کانت سر شهرته وذیوع صیته فی العالمین، فضلًا عن تأثر کل منهم بها بنحو من الأنحاء.

المدهش فی الموضوع أن مقال العقاد « رباعیات الخیام ومقالاته السبع» «فارس شعرها وشعرها» نشرها جمیعًا فی صحیفة فرید وجدی الدستور التی کان العقاد محررها الوحید بعد صاحبها([1])، کانت السبب فی اتصال المازنی بالعقاد وتعرّفه علیه، ثم توطد العلاقة بینهما([2]). وکان للمازنی،‌من بعد،‌الفضل فی انعقاد الصلة بین عبدالرحمن شکری زمیله فی دار المعلمین والعقاد، إذ کان المازنی کتب إلى شکری، وهو فی إنجلترا، عن العقاد واتجاهه الأدبی ونشاطاته الثقافیة مما حدا بشکری أن یکتب رسالة إلى العقاد من إنجلترا هی التی مهدت للتعارف الشخصی بینهما بعد أن عاد شکری إلى مصر عام 1913م.

- 2-

2 – 1 - : العقاد أقدم زمیلیه شکری والمازنی صلة بالأدب الفارسی عامة وبالخیام والرباعیات خاصة بما کتبه عام 1908 من مقالات فی جریدة «الدستور» الیومیة السیاسیة عن «رباعیات الخیام» وعن «فارس: شعرها وشعراؤها»، والشعراء هم: الفردوسی صاحب الشاهنامة، وسعدی الشیرازی، وعز الدین الطوسی، وعبد الرحمن الجامی، وحافظ الشیرازی، وعمر الخیام، والشعراء المتصوفون: فرید الدین العطار،‌وجلال الدین الرومی (مولوی)، وعز الدین المقدسی([3]).

والعقاد ثانی أدیب عربی معاصر یکتب عن الخیام والرباعیات بعد أحمد حافظ عوض([4]) فی مقاله «شعراء الفرس: عمر الخیام» الذی نشر عام 1901 فی «المجلة المصریة»([5]) التی کان خلیل مطران یصدرها بمصر ولم تعمّر سوى ثلاث سنوات.

 

2-2-: کانت مقالة «رباعیات الخیام»([6]) (1908) أولى مقالات العقاد عن الخیام، وقد اعتمد فیها اعتمادًا تامًا على ما قرأه فی منظومة فیتزجیرالد تحدیدًا، فبان له أن الخیام ذو تصور عال ومقدرة شعریة کبیرة،‌وأنه «یذهب إلى أن على الإنسان أن یتلذذ فی الحیاة،‌فإنه سیفارقها فلا یذوق بعدها اللذة والنعیم، کأنه یتابع الأبیقوریین فیما یقال عنهم...».

وبان له،‌کذلک،‌أن الخیام لم یکن یکتفی باستنطاق صوامت الطبیعة، إنما یتطلع إلى فهم «ما وراء الطبیعة» وجعل العقاد یستدل ــ کغیره من کتّاب زمانه ممن کتبوا عن الخیام أو ترجموا رباعیات من العدد الغفیر المحمول علیه منها ــ برباعیات من المنظومة الإنجلیزیة عددها اثنتان وعشرون ترجمها نثرًا، فکان بهذه الترجمة التی لم یقصد إلیها قصدًا، کغیره من بعض مترجمی عدد من الرباعیات، ثانی عربی ــ بعد أحمد حافظ عوض ــ یترجم من الرباعیات عن منظومة فیتزجیرالد.

 

2-3-: وأتبع العقاد مقاله الأول عن الرباعیات بمقال «عمر الخیام» ضمن مجموعة مقالات «فارس: شعرها وشعراؤها» التی نشرها تباعًا فی «الدستور» بدءًا من 12/12/1908م.‌لیس بمستغرب، ولم یمض أقل من سنة على مقال العقاد الأول عن الرباعیات، أن یظل ــ وإن استعان بمصادر أخرى غیر مکتف باستنباطاته عن منظومة فیتزیجرالد ــ فی هذا المقال ثابتًا على آرائه السابقة مضیفًا إلیها ما استقاه من المصادر الجدیدة التی توافرت له آنذاک، وهی إضافات تترجّح بین الشک والیقین، کقوله «ویظهر أنه کان یعتقد بمذهب التقمص»، وقوله «على أن الظاهر أن بعض ظنون الناس به کانت فی محلها، فإن أشعار الرجل وکتاباته ترشح حیرة وترددًا».

غیر أن أهم ما فی المقال التفاتة العقاد المبکرة إلى «المقارنة» بین الخیام وأبی العلاء المعری، وهی التفاتة قد تجعل منه أول القائلین من المعاصرین بتأثیر المعری فی الخیام وأول رائد تطبیقی فی الأدب المقارن عند العرب، بما أورده من شواهد تشی بتأثّر الخیام بأبی العلاء، وفقًا لمفهوم المدرسة الفرنسیة التی تنهض على رکنین مهمین: اختلاف اللغة، والتأثر والتأثیر.

 

2-4: ونشر العقاد بعد ثمانیة وعشرین عامًا مقالًا بعنوان «بین عمر الخیام وأبی نواس»([7]) وازن فیه بین أبی نواس والخیام. وهو ینم على أن العقاد مازال عند رأیه فی الخیام من خلال منظومة فیتزجیرالد فی الأغلب، لأنه «خلیع غیر مطبوع» فی حین أن أبا نواس «خلیع مطبوع» .‌والفرق بینهما «أن الأول (المطبوع) قد یخترع المجانة والتهتک إن خلق فی بیئة لا تعرفهما ولا تستبیح الظهور بهما. أمّا الخلیع غیر المطبوع، فقد تمضی حیاته کلها... ولا یقترف فاحشة ولا یخرج عن العرف إن لم یجد من بیئته مَنْ یغریه وما یغریه..».

ولقد رفض العقاد مبدأ «المقارنة» بین خمریات الشاعرین، لأنها «خطأ من أشد الأخطاء وأبعدها عن فهم الشاعرین على السواء، فالخیام یطلب اللهو بالخمر والغزل لأنه طلب ما هو أعلى من ذلک فی دنیاه فلم یجده ولم یخطر له رجاء فی وجوده..، أما أبو نواس فالخمر والغزل هما الشیء الأعز والأغلى فیما یحسّه ویتوق إلیه.. نفس الخیام نفس الحائر القانط، ونفس أبی نواس نفس الخلیع الذی ولد خلیعًا بفطرته،‌وزادته تربیة الشرود والهیام خلاعة على خلاعته. وشتان المزاجان والعقلان والشعران!».

ومهما یکن رأی العقاد ــ وقد یکون تأویله منطقیًا ــ فی فلسفة ولوج کلّ من الشاعرین معترک الخمرة فی شعره،‌فإن ثمة فسحة من المقارنة بینهما لما یبدو من تأثیر لأبی نواس فی صاحب الرباعیات، یقول أبو نواس مثلًا:

أأترک لذة الصهباء نقدًا
حیـــاة ثــــم مــــوت ثــــــــــــــــــــم بعــــــــث
ویقول صاحب الرباعیات:

قال قوم: ما أطیب الحور فی الجنـ
فاغنـــــــــــم النقد واترک الدَّین واعلم

 

لما وعدوه من لبن وخمر؟
حدیث خرافة یا أم عمرو

ـة! قلت:‌المدام عندی أطیب
أن صـــــوت الطبول فی البُعد أعذب

 

2-5: ثم نشر العقاد عام 1946 مقاله «مصادفات فی الطریق» فی مجلة «الرسالة»([8]) أخذه فیه العجب من کثرة ما کان یعرض له الخیام فی المصادر والمراجع التی کان یعود إلیها وهو عاکف على تألیف کتابه عن ابن سینا الذی أصدره فی العام نفسه بعنوان «الشیخ الرئیس ابن سینا». وحین انثنى إلى الکلام على «تناسخ الأرواح» برز له الخیام الذی سلک،‌توهمًا، فی زمرة القائلین بالتناسخ بالأسطورة التی تنسب إلیه، وتدعی أن أحد معلمی مدرسة الحکمة والعلوم بنیسابور مُسخ حمارًا؛ فلما کان أحد الحمیر التی أعدت لنقل وسائل ترمیم المدرسة قد «حرن» حین وصل إلى الباب وأبى الدخول،‌تدخّل الخیام الذی کان یتمشى مع تلامیذه فی باحة المدرسة، وهمس فی أذن الحمار  بأبیات صرفته عن «الحرن» فأسلس القیاد ودخل!

یعلق العقاد على هذه الأسطورة تعلیقًا فیه انعطاف إیجابی نحو الخیام، فیقول:

«إنما الحمیر حقا أولئک الذین تناولوا هذه القصة فشکوا فیها تارة وأثبتوها تارة، لیتهموا الرجل بمذهب تناسخ الأرواح!». وخلص العقاد مذ ذاک التاریخ بعد أن قرأ رباعیات عن «ابنة الکرم» هی التی ترجمها وأدرجها فی المقال، إلى ما خلص إلیه نفر من الباحثین الخیامیین الإیرانیین من بعد من مثل علی دشتی صاحب أحد أهم الکتب عن الخیام دمی با خیام (وقفة مع خیام)، خلص إلى أن الخیام لم یکن «متصوفًا» وقال: «والله،‌لقد ظلموک یا صاح بالتصوف کما ظلموک بتناسخ الأرواح...‌فما کانت خمرتک بالخمرة الإلهیة، وما کانت عبارتک بالإشارات الخفیة،‌ولکنک... کنت تنظم الشعر فی ماء العناقید، وکان نظمک فی معناه أکثر من شرابک إیّاه، وذلک فصل المقال فیما بین قولک وعملک من الاتصال».

ومن المصادفات أیضًا، عثور العقاد ــ وهو یقرأ فی المجموعات الفلسفیة لابن سینا وغیره ــ على «جوابات» الخیام الفلسفیة عن أسئلة القاضی الإمام أبی نصر النسوی تلمیذ ابن سینا عن «سر الوجود» و«حکمة الخالق فی خلق العالم خصوصًا الإنسان، وتکلیف الناس بالعبادات».‌,قیّد العقاد مقتطفات من تلک «الأجوبة» یکاد یخلصها قوله هو نفسه على أن الرجل قد أجاب بما لیس یعدوه جواب، فرجع إلى سبب الأسباب وهو واجب الوجود: ما من سبب إلا  وله سبب إلا واجب الوجود فلا سبب لوجوده ولا لصفاته.... ویعلق تعلیقًا ینم هو وبعض تعلیقاته على المصادفات الأخرى عن «تزحزحة» عن أفکاره وآرائه القدیمة السالفة فی الخیام التی کوّنها ــ  فی الأغلب ــ من منظومة فیتزجیرالد ومن الرباعیات الکثیرة المرفوعة إلى الخیام دون تثبت.‌یقول:

«... أجل، ‌هکذا یقول الخیام. ولو سمعه قراؤه المفتونون برباعیاته من فتیان أمریکا وأوروبه وفتیاتها لما صدقوا أن صاحبهم یسأل عن هذا،‌ولما صدقوا إن سئل عنه أنه یجیب بغیر الکلمة التی تلخص جمیع الرباعیات. من یدری؟ من یدری أیها الناس؟».

إن ما انتهى إلیه العقاد هنا هو الوجه الآخر للخیام الذی یبتدی، کما انجلى لی،‌فی کل رسائله أو «جواباته الفلسفیة»،‌وفی ما بقی من شعره العربی وما وصل إلینا من أخباره فی کتب التراث العربی، وهی التی أعمل على إخراجها جمیعًا فی کتاب عنوانه عمر الخیام: آثاره العربیة وأخباره فی کتب التراث: دراسة ونصوص.

2-6: وکان آخر جهد للعقاد فی الخیام والرباعیات ما جاء فی ما کتبه فی «تقدیم» کتاب من مکتبة جدی وفی تعریفه بکتاب رباعیات الخیام([9]). (ترجمة فیتزجیرالد) فی الکتاب نفسه، الذی ترجمه عثمان نویه والذی یشتمل على خمسة مؤلفات لخمسة مؤلفین أحدهم فیتزجیرالد الإنجلیزی ناظم مجموعة من «الرباعیات».

یرى العقاد فی «التقدیم» أن الرباعیات «تعرض لنا من جانب مؤلفها کیف ینظر الإنسان إلى مشکلات الحیاة، وهو یستقبلها فی ثیاب الحکیم أو فی ثیاب الدرویش أو فی ثیاب الشاعر أو فی ثیاب الإنسان الحائر الذی لا یهتدی بحکمته ولا بدروشته ولا بشعره إلى سر الحاضر بین یدیه. ثم تنطوی القرون فإذا بالشاعر الغربی ینقل هذه النسخة من الحیاة والفن إلى زمنه وبیئته».

أما فی «التعریف»،‌فیوضح الأمور الآتیة:

1 – تأکید ما باح به فیتزجیرالد نفسه من أن ترجمته» تحویل أو تأویل.. ولم یکن یسمیها ترجمة دقیقة لکلمات الشاعر الفارسی ومعانیه»(